أصدرت صحيفة "سبورت" الكتالونية تقريراً مطولاً يخص اللاعبين المسلمين في الليغا , وأوضاعهم التي سيواجهونها في الفترة من "2 سبتمبر" وحتى "1 أكتوبر" , والمتمثلة في شهر "رمضان" المبارك , فأكدت أن الكثير من اللاعبين المسلمين في الليغا ومن بينهم ثلاثي البارسا "أبيدال" , "توريه" و "كيتا" يحاولون الربط وممارسة الشعائر الإسلامية مع واجباتهم كلاعبي كرة قدم .
الصحيفة شرحت في البداية مفهوم شهر "رمضان" لدى المسلمين وأنهم مجبورون فيه على الصيام لمدة "30 يوماً" , مع توضيحها إلى وجود بعض الرخص في الشريعة الإسلامية يمكن أن تسمح فيها للمسلم بالإفطار في نهار "رمضان" وخاصة للمسافرين والمرضى , الأمر الذي قد يدفع بعض اللاعبين للإفطار حتى يقوموا بأعمالهم , وضربت لذلك مثالاً لما قام به المالي "فريدريك كانوتيه" الموسم المنصرم حينما إتبع برنامجاً غذائياً خاصاً في هذه الفترة بأوامرٍ من الجهاز الطبي لناديه الأندلسي "إشبيليه" , بينما كان يقوم "محمد ديارا" لاعب "ريال مدريد" كذلك بالإفطار قبيل يومين من أي لقاء إستعداداً له .
وعلى هذا الأساس تقول الصحيفة بأن لاعبي البارسا الثلاثة لن يكون وضعهم مغايراً عما هو عليه لدى نظرائهم في الأندية الأخرى , فمثلاً قال "توريه" أنه "مسلم" تماماً مثل "أبيدال" ولكنه يضطر للإفطار في "رمضان" لأنه في حاجةٍ ماسةٍ لكل طاقته في عمله الذي يعتبره هاماً جداً , وأنهما تحدثا مع طبيب النادي "توني ترامولاس" من أجل التأكد على أن صيامها لن يؤثر على أداءهما في "رمضان" .
وعقب ذلك كانت النتائج مذهلة جداً , فلقد فاز البارسا في "رمضان" المنصرم في "6 مباريات" وتعادل في مباراةٍ واحدةٍ بأداءٍ مقنعٍ قدمه اللاعبان المعنيان .
أما "سيدو كيتا" اللاعب الجديد في الفريق فيقول : "أنا مسلم جداً ومؤمنٌ بعقيدتي , ففي كل يوم جمعةٍ أذهب للمسجد للصلاة , وهو عملٌ كنت أقوم به مع ( كانوتيه ) و ( كوني ) , وآمل أن أستمر عليه رفقة ( توريه ) و ( أبيدال ) , وإذا لم أستطع فسأذهب وحيداً , أما عن ( رمضان ) فأتمنى أن أصومه كله على الرغم من أنني أعتقد بأن النادي لن يسمح لي بذلك , ولكني سأقضيه لاحقاً , فهذا لن يمثل أي مشكلة بالنسبة لي" .